في عملية نوعية تبرز قوة التعاون الأمني بين المغرب والسنغال، تمكن المكتب المركزي لمحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات (OCTRIS) من تفكيك شبكة دولية متخصصة في تهريب الحشيش، تنشط بين المغرب وغينيا بيساو مروراً بالسنغال. وأسفرت العملية، التي جرت بتنسيق دقيق مع السلطات المغربية، عن توقيف ثلاثة أشخاص وحجز كميات كبيرة من المخدرات، بعد تتبع مسار الشبكة وجمع معلومات استخباراتية دقيقة ساهمت في كشف أبعاد نشاطها الإجرامي.
ووفق ما أوردت وسائل إعلام سنغالية، بدأت القضية حين أبلغ مواطن سنغالي يعمل ناقلاً ويقيم في مدينة مراكش عن اكتشاف ستة كيلوغرامات من الحشيش مخبأة داخل سخانين كهربائيين. وبعد تنسيق أمني مع المغرب، تم استبدال المادة المخدرة بأخرى وهمية وتنفيذ عملية تسليم مراقبة أدت إلى توقيف المستلم النهائي للطرود المشبوهة رفقة شخصين آخرين بمنطقة بيكين-تيكنوبول في العاصمة داكار، حيث تبين أن أحد الموقوفين يحمل جنسية كل من السنغال وغينيا بيساو.
وأشارت التحقيقات إلى أن الشبكة كانت تستخدم أساليب متطورة لإخفاء المخدرات، كما تم ضبط مجموعة من الوثائق والمعدات المشبوهة تشمل جوازات سفر لدول إفريقية وأوروبية، وبطاقات هوية ودفاتر شيكات وبطاقات بنكية، إضافة إلى سيارات وهواتف نقالة. وتم وضع الموقوفين تحت الحراسة النظرية، بينما تواصل السلطات السنغالية التحقيقات لتحديد جميع المتورطين وكشف كل خيوط هذه الشبكة الإجرامية، في إطار تعزيز التعاون الأمني مع المغرب لمكافحة الاتجار بالمخدرات.
