تفجّر جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تداول مقاطع وصور لمشاركين مغاربة مشاهير في برنامج واقعي يُبث من تايلاند، وُصف من طرف رواد المنصات بأنه “برنامج لا يليق بصورة المغاربة” لما يتضمنه من مشاهد وسياقات اعتُبرت خارجة عن حدود اللياقة والأعراف الاجتماعية وذات إيحاءات جنسية .
البرنامج، الذي يحمل طابعًا ترفيهيًا لكن بمضامين جريئة، أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط المغربية، حيث عبّر عدد من النشطاء عن صدمتهم من “توظيف بعض الوجوه المعروفة في محتوى يسيء لصورة الشباب المغربي في الخارج”، معتبرين أن “الشهرة لا تبرر المشاركة في أعمال تمسّ بالقيم الثقافية والأخلاقية والدينية للمجتمع”.
وتحوّل الجدل إلى حملة رقمية طالبت بمحاسبة المشاركين وداعمي البرنامج، وسط دعوات إلى تدخل الجهات المعنية لحماية صورة المغرب في الإعلام الخارجي، لا سيما بعد انتشار لقطات وُصفت بأنها “مخجلة” ولا تمتّ بأي صلة للفن أو الترفيه الراقي.
وفي المقابل، حاول بعض المتعاطفين التخفيف من حدة الانتقادات، مبرّرين المشاركة بأنها “حرية شخصية وتجربة عالمية”، لكنّ الغالبية رأت في ذلك “تطبيعًا مع محتوى مخلّ يتنافى مع قيم المجتمع المغربي المحافظ”.
الجدل ما زال متواصلاً، فيما يرى مراقبون أن مثل هذه المشاركات تعكس أزمة وعي لدى بعض المؤثرين، الذين يسعون إلى الانتشار السريع بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب سمعة وطن بأكمله.
15/10/2025
