تصدرت قضية طلبة الإجازة في التربية مجدداً واجهة المطالب التعليمية، إذ عبّرت التنسيقية الوطنية للطلبة عن استياءها من ما وصفته بـ”التهميش المستمر” الذي يطال ملفهم المطلبي، مؤكدة أن أي إصلاح فعلي للمدرسة العمومية لن يتحقق دون ضمان إدماج عادل لهؤلاء الطلبة، الذين يمثلون الجيل الجديد من الأساتذة، وتمكينهم من الانخراط في المنظومة التعليمية بشكل منصف ومتوازن.
وأشارت التنسيقية إلى غياب أي تجاوب جدي من الوزارة الوصية تجاه مطالبها، ولفتت إلى أن هذا السلك لا يحظى بأي ذكر في تصريحات المسؤولين أو في جلسات المساءلة البرلمانية والاجتماعات الوزارية، معتبرة ذلك دليلاً على التجاهل الممنهج لملفهم، ومشددة على استعدادها للانخراط في حوار مسؤول وبناء، سواء عبر لقاء رسمي أو ندوة صحافية لتوضيح تفاصيل الملف.
وفي خطوة احتجاجية، أعلنت التنسيقية عن تنظيم وقفات على مستوى جميع المدارس العليا للأكاديميات ومقر وزارة التربية الوطنية ابتداءً من الأسبوع المقبل، للتعبير عن رفضها للإقصاء غير المبرر من مسار الإصلاح التعليمي، مع التلميح إلى إمكانية التصعيد أكثر، بما في ذلك مقاطعة الدراسة، إذا لم يتم الاستجابة لمطالبها قبل إجراء مباراة توظيف الأساتذة في شهر نونبر المقبل، مؤكدة أن المطالب تصب في إطار ضمان تكوين ذو جودة وحق متساوٍ في الولوج إلى مهنة التدريس، وداعية الوزارة إلى التعامل مع الملف بروح المسؤولية الوطنية ومنطق الإصلاح الشامل للمنظومة التعليمية.
15/10/2025