أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الثلاثاء 14 أكتوبر، عن توقيف طبيب جراح بالمستشفى الإقليمي لزاكورة احتياطيا عن العمل، مع تعليق راتبه باستثناء التعويضات العائلية عند الضرورة، وذلك بعد ما وصفته بـ“هفوة خطيرة”. وجاء القرار على خلفية تغيّب الطبيب منذ 6 أكتوبر الجاري، ما أدى إلى تعطيل خدمات مصلحة الجراحة وتأثر استمرارية المرفق العام، مستندة في ذلك إلى مراسلة المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت بتاريخ 9 أكتوبر.
ويأتي هذا الإجراء في إطار المسطرة القانونية لترك الوظيفة المنصوص عليها في النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، التي تمنح الإدارة الحق في توقيف أي موظف يتغيب عن عمله دون مبرر، بعد توجيه إنذار ومراعاة الإجراءات التأديبية المعتمدة. وتوضح الوزارة من خلال هذا القرار حرصها على فرض الانضباط المهني وضمان استمرارية الخدمات الصحية بالمؤسسات العمومية.
ويُذكر أن القرار جاء بعد أيام قليلة من احتجاجات شباب “جيل z” بمدينة زاكورة، التي طالبوا خلالها بتحسين الخدمات الصحية وضمان توفر الأطباء والأطر التمريضية بالمستشفى الإقليمي. ويرى فاعلون حقوقيون أن توقيف الطبيب مرتبط جزئياً بالضغط الشعبي الناتج عن هذه الاحتجاجات، معتبرين أن الوزارة تسعى من خلاله إلى قطع الطريق أمام الغيابات غير المبررة وتعزيز الانضباط المهني داخل المؤسسة.
15/10/2025
