تمّ اختيار الفيلم الوثائقي المغربي الجديد “استقلال الجزائر، قضية مغربية” (93 دقيقة)، لمخرجه حسن البوهروتي، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان طنجة للفيلم، المقرر تنظيمه ما بين 17 و25 أكتوبر 2025.
يغوص الفيلم في صفحات منسية من التاريخ المشترك بين المغرب والجزائر، مبرزًا الدور الريادي للمملكة المغربية في دعم الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، سواء على مستوى الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي ، أو من خلال المساندة الميدانية للمقاتلين الجزائريين.
ويُذكر أن المخرج حسن البوهروتي، ابن بلدة تفرسيت بإقليم الدريوش، صوّر مشاهد من الفيلم في الجهة الشرقية، خاصة في بني أنصار، ودار المقاومة، ومدينة الناظور، ورأس الماء، ووجدة، ثم طنجة، كما أنجز أجزاءً من التصوير خارج أرض الوطن لتوثيق شهادات حية لمسؤولين ومقاومين عايشوا مرحلة الكفاح التحرري.
ويعتمد الفيلم على شهادات شخصيات تاريخية ووثائق أرشيفية نادرة، تسلّط الضوء على عمق التضامن المغاربي وروح الأخوة التي جمعت الشعبين المغربي والجزائري خلال مرحلة النضال المشترك ضد الاستعمار.
وبحسب المخرج، فإن هذا العمل يشكّل محاولة لتصحيح بعض القراءات التاريخية المجتزأة، وإبراز الإسهام المغربي في استقلال الجزائر باعتباره جزءاً من رؤية وحدوية نابعة من الإيمان بالمصير المشترك مع لشعوب المنطقة.
ويُرتقب أن يُثير الفيلم نقاشاً واسعاً خلال المهرجان، بالنظر إلى حساسية موضوعه وأبعاده التاريخية والسياسية، خصوصاً في ظل الظرفية الراهنة التي تطبع العلاقات بين البلدين.
16/10/2025