kawalisrif@hotmail.com

في سابقة نادرة بحزب الأصالة والمعاصرة … البرلماني مجعيط ينفي توجيه سؤال وزاري بشأن وضعية التعليم العالي بوجدة !

في سابقة نادرة بحزب الأصالة والمعاصرة … البرلماني مجعيط ينفي توجيه سؤال وزاري بشأن وضعية التعليم العالي بوجدة !

في موقف غريب سيثير نقاشات حول آليات عمل البرلمان المغربي، خرج النائب البرلماني عن دائرة الناظور، رفيق مجعيط، بنفي صريح أنه قد وجّه أي سؤال إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، بخصوص المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا النفي، بل أصر مجعيط على أن المؤسسة التعليمية “تدار بشكل ممتاز”، ( وفق زعمه طبعًا ) ، في حين تكشف المعطيات الميدانية عن اختلالات مالية وإدارية وبيداغوجية تتراوح بين تجاوز الصلاحيات، إهمال مجلس المؤسسة، وغياب التدابير القانونية في اتخاذ القرارات. هذه الاختلالات لم تترك فقط الأساتذة والطلبة والأطر الإدارية في حالة استياء واحتقان، بل جعلت من المدرسة قضية ساخنة على طاولة النقاش المحلي والوطني.

هذا النفي المثير يدفع المراقبين إلى التساؤل: هل توجيه الأسئلة البرلمانية دون توقيع النواب المعنيين أو حضورهم يمثل خطأً إداريًا فادحًا، أم أنه جزء من لعبة سياسية محسوبة بدقة؟ ومع غياب الشفافية، تبقى الإجابة معلقة بين ضحكات كواليس البرلمان وغموض الإجراءات، بينما المواطنون يتابعون المشهد بدهشة متزايدة، مستغربين من قدرة بعض النواب على إنكار الواقع بوضوح مذهل.

ويبدو أن البرلمان يعيش حالة من المسرحية السياسية المهيكلة، حيث تتحول الأسئلة البرلمانية إلى مجرد ديكور مكتبي، بينما الحقيقة الواقعية، تلك التي يعيشها الطلبة والأساتذة يوميًا، تبقى بعيدة كل البعد عن أعين المسؤولين. ولعل أفضل وصف للحالة هو قول مأثور جديد يجب اعتماده: “في البرلمان، الحقيقة مخفية وراء نفي مبهر وسيناريو محسوب، والأسئلة مجرد أوراق تزيين مكتبية!”

16/10/2025

Related Posts