أعلنت الجامعة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بجهة الدار البيضاء-سطات، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن استجابة وزارة إعداد التراب الوطني الفورية لسحب الكاميرات التي أثارت جدلاً واسعاً بعد الحديث عن وجودها بالمراحيض المخصصة للسيدات بمقر التمثيلية الجهوية في الدار البيضاء. وأشادت النقابة بالتفاعل السريع للوزيرة، معتبرة أن تدخلها يعكس حساً عالياً بالمسؤولية وحرصاً على صون كرامة الموظفات والموظفين.
وأوضحت النقابة، في بلاغ توصلت “كواليس الريف” بنسخة منه، أن الوزيرة تابعت الموضوع شخصياً فور انتشار الخبر، وأعطت تعليماتها لعقد اجتماع رسمي بين مسؤولي الإدارة المركزية وممثلي النقابة، خُصص لمناقشة مجموعة من الملفات العالقة. وأسفر اللقاء، حسب البلاغ، عن تحقيق تقدم في عدد من القضايا الجهوية، مع الاتفاق على مواصلة الحوار في أجواء من الثقة والتعاون المشترك، في إطار مقاربة تشاركية تعزز الحكامة داخل القطاع.
وأضاف البلاغ أن الكاميرا التي أُثير حولها الجدل كانت مثبتة في الرواق المقابل لباب المرفق الصحي، وليس داخله، غير أن النقابة اعتبرت موقعها مخالفاً للقوانين المعمول بها ونبّهت إلى ذلك بروح إصلاحية، مما دفع الوزارة إلى اتخاذ قرار فوري بإزالة مجموعة من الكاميرات. واختتم المكتب النقابي الجهوي تأكيده على التزامه بمواصلة الدفاع عن بيئة عمل آمنة ومحترمة، مشيداً بالروح الإيجابية التي أبدتها الوزيرة في تدبير هذا الملف، بما يرسخ ثقافة الحوار والشفافية ويعزز الثقة داخل الإدارة العمومية.
16/10/2025
