جدد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، مسعد بولس، التأكيد على موقف إدارة الولايات المتحدة الراسخ تجاه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشدداً على أن الوقت قد حان للتوصل إلى حلّ إيجابي ودائم لقضية الصحراء المغربية. تصريحات بولس، التي جاءت على خلفية الذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء واقتراب جلسة مجلس الأمن المخصصة للتصويت على تمديد ولاية بعثة “المينورسو”، أكدت التزام واشنطن بالدينامية الدولية الداعمة لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وعبّرت عن استعداد الإدارة الأمريكية لدعم أي خطوات عملية في هذا الإطار، بما في ذلك افتتاح قنصلية أمريكية في المنطقة.
وأشار المستشار الأمريكي إلى أن خطاب الملك محمد السادس الأخير شكل مؤشراً واضحاً على عزمه العمل من أجل إيجاد حلّ شامل يرضي جميع الأطراف الإفريقية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجزائر أبدت انفتاحاً على تسوية سلمية تهدف إلى إعادة الدفء للعلاقات المغاربية وتعزيز الثقة مع المغرب. واعتبر بولس أن النزاع الذي استمر خمسين عاماً وصل اليوم إلى منعطف حاسم يستوجب وضع حدّ نهائي له، مشدداً على أهمية الاستحقاق الأممي المرتقب خلال الأسبوعين المقبلين، الذي سيشهد اجتماع مجلس الأمن لمناقشة تجديد ولاية بعثة المينورسو وقضايا الصحراء المغربية المرتبطة بها.
كما نوّه بولس بالتعاون الوثيق مع الشركاء الأوروبيين، وعلى رأسهم فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، معبّراً عن تفاؤل أمريكي كبير بإمكانية التوصل إلى حل سياسي توافقي ينهي واحداً من أقدم النزاعات في القارة الإفريقية. وبهذه التصريحات، تؤكد الولايات المتحدة مرة أخرى دعمها الكامل لمغربية الصحراء، انسجاماً مع المرسوم الرئاسي الأمريكي الصادر عام 2020، ومع الجهود الدولية الرامية إلى إرساء تسوية نهائية ومستدامة في المنطقة.
17/10/2025
