kawalisrif@hotmail.com

بلدية برشلونة تمنح النادي رخصة “الإشغال الأولي” لإعادة فتح ملعب “كامب نو” بحضور 27 ألف متفرج

بلدية برشلونة تمنح النادي رخصة “الإشغال الأولي” لإعادة فتح ملعب “كامب نو” بحضور 27 ألف متفرج

حصل نادي برشلونة على الترخيص النهائي الذي يسمح له بإعادة فتح ملعب “كامب نو” في مرحلته الأولى (1A) والمتعلقة بجنوب المدرجات والمنصة الرئيسية، مما يتيح له استقبال 27 ألف متفرج. غير أن إدارة النادي برئاسة جوان لابورتا قررت الانتظار إلى المرحلة التالية (1B)، التي تشمل المدرجات الجانبية وترفع القدرة الاستيعابية إلى 45 ألف متفرج، قبل العودة رسميًا إلى معقله التاريخي.

لذلك، سيواصل الفريق بقيادة المدرب هانسي فليك خوض مبارياته على ملعب “مونتجويك الأولمبي”، حيث يستعد لمواجهة جيرونا هذا السبت، ثم أولمبياكوس يوم الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، في انتظار استكمال التصاريح للمرحلة المقبلة.

وقال جوان سينتيس، مدير العمليات في مشروع “إسباي بارصا”، في تصريح لإذاعة “كادينا سير” إنهم يتوقعون الحصول على الترخيص النهائي لفتح الأبواب أمام 45 ألف متفرج في منتصف شهر نوفمبر، بينما امتنعت بلدية برشلونة عن تقديم تفاصيل إضافية. ويكتسي هذا الترخيص أهمية مالية أيضًا، إذ تتضمن ميزانية النادي المعروضة على التصويت في الجمعية العامة للأعضاء، إيرادات متوقعة من عودة المباريات إلى “كامب نو” خلال الموسم الحالي.

رغم الترخيص الممنوح، لم تنته سلسلة التأجيلات التي رافقت مواعيد إعادة الافتتاح المعلنة سابقًا. فقد كان المشروع يهدف بدايةً إلى إنهاء الأشغال في نوفمبر 2024 تزامنًا مع الذكرى الـ125 لتأسيس النادي، ثم تأجل إلى مطلع 2025، فقبل نهاية الموسم الماضي، ثم إلى 10 أغسطس 2025 بمناسبة كأس غامبر. أحد الأخطاء الأصلية في المشروع، بحسب التقرير، كان التسرع في الإعلان عن مدة إنجاز لا تتجاوز 18 شهرًا، وهي فترة بالكاد تكفي لبناء عمارة سكنية، وقد تجاوزت الأعمال الآن عامين وأربعة أشهر منذ انطلاقها في يونيو 2023.

اختارت إدارة برشلونة شركة “ليماك” التركية لتنفيذ الأشغال لأنها وعدت بإنهاء الملعب في نوفمبر 2024 بطاقة استيعابية تصل إلى 60 ألف متفرج، إلا أن الواقع كان أكثر تعقيدًا.

وفي 23 سبتمبر الماضي، قبيل احتفالات “لا مرسي”، تصاعد التوتر بين النادي والبلدية بعدما أعلن برشلونة أن كل شيء جاهز، لترد الأخيرة بأن هناك “نواقص في شروط السلامة” حددها رئيس جهاز الإطفاء بالتفصيل، مما حال دون منح الرخصة في حينه، واضطر الفريق إلى خوض مباراته أمام ريال سوسيداد في “مونتجويك”. ويستمر النادي في دفع ما يقارب نصف مليون يورو عن كل مباراة يستضيفها هناك.

وسيظل ملعب “مونتجويك” هو المقر المؤقت حتى استكمال المرحلة (1B)، لتليها المرحلة (1C) الخاصة بالمدرج الشمالي ليصل عدد المقاعد إلى 60 ألفًا، وفق خطة الافتتاح التدريجي التي أُعلنت الصيف الماضي. وبعد تجديد الدرجتين الأولى والثانية اللتين تعودان إلى سنة 1957، سيُستكمل العمل على الدرجة الثالثة التي أُزيلت بالكامل وتُعاد بناؤها الآن لتصل الطاقة النهائية إلى 105 آلاف متفرج.

لكن حتى مع ذلك، لن يكون “كامب نو” مكتملاً قبل صيف 2027، أي بعد عام من الموعد الأصلي المحدد لصيف 2026، إذ يتعين خلال تلك الفترة بناء الهيكل الذي سيحمل السقف، وهي عملية تتطلب تعليق النشاط أربعة أشهر. أما تركيب السقف نفسه فسيتم خلال موسم 2027/2028 دون توقف المسابقة، مما يعني أن الجماهير ستظل تحت رحمة الأمطار إلى حين اكتمال المشروع.

أما فيما يخص دوري أبطال أوروبا، فلن يتمكن برشلونة من العودة إلى “كامب نو” إلا بعد بلوغ المرحلة 1B، لأن لوائح الاتحاد الأوروبي تفرض معايير صارمة بخصوص عدد المتفرجين والفصل بين الجماهير. كما تنص القواعد على وجوب خوض جميع مباريات البطولة في ملعب واحد، مع استثناءات محدودة في حالات قاهرة.

ورغم أن الخطوة الحالية تمثل تقدمًا مهمًا، فإن عودة برشلونة إلى ملعبه التاريخي لا تزال مؤجلة قليلًا — في انتظار الضوء الأخضر الكامل.

17/10/2025

Related Posts