تشهد مدينة الحسيمة في اليومين الأخيرين تنامي ظاهرة تجوّل عدد من الأشخاص المختلين عقليًا في أحياء مختلفة من المدينة، لا سيما بالقرب من المؤسسات التعليمية، ما أثار حالة من القلق والاستياء في أوساط الساكنة.
وحسب مصادر محلية، فقد لوحظ مساء أمس ظهور عدد من هؤلاء الأشخاص في أماكن حساسة وسط المدينة، من بينهم حالة أمام مدرسة المسيرة بحي “باريو حدو”، أثناء فترة خروج التلاميذ، وحالات أخرى بالقرب من مسجد غينيا وأماكن مختلفة … في وقتٍ تعرف فيه تلك المناطق حركة كثيفة للمواطنين.
ويعبّر العديد من الآباء والأمهات عن تخوفهم من وجود مختلين عقليًا بمحيط المدارس، لما يشكلونه من خطر محتمل على الأطفال أثناء ذهابهم وعودتهم، خصوصًا في فترات الصباح والظهيرة.
وفي المقابل، انتقد مواطنون ما وصفوه بـ“غياب التحرك الميداني للسلطات المحلية”، معتبرين أن الوضع يتفاقم في ظل “الغياب الدائم للمسؤولين” و“العطلة المفتوحة للقياد وأعوان السلطة”، على حد تعبيرهم.
وطالب المتحدثون عامل إقليم الحسيمة، اتخاذ إجراءات ميدانية لحماية التلاميذ وضمان أمن وسلامة الساكنة، داعين إلى تأمين محيط المؤسسات التعليمية وتفعيل تدخلات استباقية للحد من هذه الظاهرة المتنامية.
17/10/2025