في ختام المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة بوزنيقة، خرج إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، بتصريحات حاسمة أكد فيها أن تجديد الثقة فيه لولاية رابعة لم يكن قراراً شخصياً، بل ثمرة “إرادة جماعية عبّرت عنها القواعد الاتحادية بوضوح”.
وقال لشكر خلال ندوة صحافية عُقدت مساء السبت: “لم أرشّح نفسي، بل لبّيت نداء الاتحاديين والاتحاديات الذين عبّروا عن رغبتهم في أن أواصل المسؤولية إلى غاية الاستحقاقات التشريعية المقبلة عام 2026”. وأضاف أن “الاستمرارية في القيادة ليست غريبة عن تاريخ الحزب”، مستشهداً بالراحل عبد الرحيم بوعبيد الذي ظلّ على رأس التنظيم إلى حين وفاته سنة 1992، قبل أن يوضح أن “محاولات التداول السابقة أفرزت أحياناً أزمات داخلية لم تخدم وحدة الحزب”.
من جهته، كشف عبد الرحيم شهيد، مدير المؤتمر ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن نحو 1700 مؤتمِر صوّتوا بأغلبية كبيرة لصالح تعديل القانونين الأساسي والداخلي، ما أتاح تمديد ولاية القيادة الحالية، معتبراً أن هذا القرار “يترجم رغبة الاتحاديين في تحقيق استقرار تنظيمي ومرحلة هادئة داخل الحزب”.
وبموجب هذه التعديلات، أصبحت قاعدة التمديد تنطبق على مختلف هياكل الحزب، من المكتب السياسي إلى الفروع الجهوية والمحلية.
واختتم لشكر تصريحاته بالتأكيد على أن الاتحاد الاشتراكي يتأهب لمرحلة جديدة هدفها “التقدم نحو صدارة المشهد السياسي في انتخابات 2026”، قائلاً بثقة: “نحن ذاهبون للمنافسة على المرتبة الأولى، ولا نقبل بأقل من ذلك، بقيادة موحدة وتنظيم قوي”.
18/10/2025