يعاني سكان جماعة عين الصفاء، التي كان يرأسها اليامي المعتقل عبد الرحيم بعيوي، من ضعف كبير في الخدمات الصحية، وسط مستوصف وحيد بالكاد يلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم الطبية. هذه البناية المتواضعة تعرف غياب الطبيب المقيم ، حيث يقتصر عمله على أيام محددة فقط، يومي الثلاثاء والخميس، ما يشكل بالنسبة للسكان حدثًا يشبه “عيدًا مرتقبًا” لإجراء الفحوصات الضرورية.
لكن حتى في هذه الأيام النادرة، يواجه المرضى صعوبات مضاعفة، فكل اعتراض أو احتجاج على سوء المعاملة يعرض صاحبَه للتجاهل من طرف الطبيب، بحسب شهادات الأهالي. ويزيد الوضع سوءًا غياب أبسط الأدوية الأساسية التي تُستخدم في الإسعافات الأولية، ما يجعل المستوصف غير مجهز للتعامل مع الحالات الطارئة.
ولذلك، يضطر العديد من السكان إلى تحمل عناء التنقل لمسافات طويلة نحو مدينة وجدة، بحثًا عن الرعاية الصحية، في مشهد يعكس حجم المعاناة اليومية لهذه الجماعة المنسية.
ويتساءل الأهالي: من سيصل صوتهم إلى الجهات المعنية، في ظل غياب تام للمنتخبين عن الاستماع لشكواهم وهمومهم، وعن مسؤوليتهم في تسيير شؤون جماعتهم؟
18/10/2025