شهدت مدينة المضيق شمال المغرب مشهداً صادماً أثار استغراب الحقوقيين والزوار على حد سواء، بعدما تم رصد مجموعة من الأطفال القاصرين لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، وهم يتجولون على طول كورنيش المدينة والميناء يمارسون التسول طيلة اليوم، في مشهد وصفه أحد الحقوقيين بقوله: “ظاهرة لم نألف رؤيتها إلا في الأفلام المصرية أو الهندية!”
وخلال جولة ميدانية لأحد النشطاء الحقوقيين، كشف أحد الأطفال – بنبرة يملؤها الحزن – أنه اضطر لترك مقاعد الدراسة واللجوء إلى التسول بأوامر من سيدة تأويه رفقة أطفال آخرين، لا تربطهم بها أي صلة قرابة، ما يثير شبهات خطيرة حول قضية استغلال الأطفال والاتجار بالبشر.
الحقوقيون دعوا السلطات المحلية والنيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل وشامل لكشف ملابسات هذه الظاهرة المقلقة، ومحاسبة كل من يقف وراءها، لما تشكله من إساءة لسمعة المدينة والوطن عموماً، ولما تمثله من خطر على الطفولة وحقوق الإنسان في المغرب.
18/10/2025