kawalisrif@hotmail.com

من سياسات الرئيس “البوبريس” قيس سعيد :     موسم تصدير التمور التونسية يستثني المغرب !

من سياسات الرئيس “البوبريس” قيس سعيد : موسم تصدير التمور التونسية يستثني المغرب !

يبدو أن موسم التمور التونسي هذا العام قرر أن يلعب لعبة “من يُسمح له بالدخول ومن يُترك على الباب”، حيث أعلن المجمع المهني المشترك للتمور التونسي أن انطلاق موسم التصدير لسنة 2026/2025 سيكون ابتداءً من الإثنين 13 أكتوبر 2025، مع استثناء السوق المغربية، وكأن المغرب مجرد متفرج على حفلة لا دعوة له فيها.

وجاء هذا القرار خلال اجتماع مجلس إدارة المجمع المنعقد يوم 10 أكتوبر الجاري، حيث تم تحديد الأسواق المستهدفة بالتمور التونسية. ورغم القرب الجغرافي والمصالح التجارية المشتركة، قرر التونسيون أن يجعلوا المغرب خارج المعادلة، ما أثار دهشة العديد من المتخصصين في قطاع التمور والاقتصاد المغاربي.

ويقول خبراء في القطاع إن هذا الإقصاء قد يكون مرتبطًا بـ”حسابات استراتيجية وتجارية” لم تُعلن بعد، وربما تسعى تونس إلى توجيه منتوجها نحو أسواق جديدة بعيدة عن المنافسة التقليدية، في حين ظل المغرب مستوردًا رئيسيًا للتمور التونسية لسنوات طويلة، ما يجعل هذا القرار مفاجئًا وغير متوقع.

من جهة أخرى، يسعى المغرب هذا الموسم إلى تعزيز الإنتاج الوطني للتمور وتطوير برامج التثمين، مع إطلاق مشاريع استثمارية في مناطق الجنوب، ما يخلق سيناريو مثيرًا: سوق مغربي متعطش للتمور التونسية، ومنتج تونسي يقرر أن يجعل الجار ينتظر على مقعد المتفرجين!

يبدو أن التمور التونسية هذا الموسم قررت أن تعطينا درسًا في “آداب الجيرة والمجاملات”: حتى لو كنت جارًا وصديقًا، لا يعني هذا أن لك الحق في تذوق الحلوى قبل أن يحين دورك… فليحضر المغاربة شاي النعناع، ويصفقوا من بعيد، وربما يتذوقون الحلوى بعد أن تنتهي تونس من توزيع حصتها على البقية!

18/10/2025

Related Posts