kawalisrif@hotmail.com

دخل حمام بــ 25 درهم وخرج منه بــ 25 مليون .… الباب الغاضب يعود بالنفع على زبون !

دخل حمام بــ 25 درهم وخرج منه بــ 25 مليون .… الباب الغاضب يعود بالنفع على زبون !

في واقعة فريدة من نوعها، لا تصدق إلا إذا رأيتها، تحوّل باب حمام عمومي بالدار البيضاء إلى بطل غير متوقع، في قصة بدأت بـ25 درهم وانتهت بـ25 مليون ! نعم، مليونية مغربية حقيقية صنعتها ضربة باب غاضب على رجل دخل لتسديد فاتورة الاستحمام اليومية.

الرجل، الذي فضل الحفاظ على هويته، لم يكن يعلم أن خطواته البسيطة نحو الحمام ستقوده إلى رحلة قضائية درامية. ما إن اقترب من الباب حتى انقفل عليه فجأة، صادماً رجله وملحقاً بها جرحاً استدعى نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات. حادثة بسيطة، لكنها فتحت فصلاً قضائياً امتد عبر ثلاث مراحل محاكمية مليئة بالتوتر والدهشة.

شركة التأمين، في البداية، حاولت أن تنفي أي مسؤولية، معتبرة أن الرجل أصاب نفسه بنفسه، وأن الحمام بريء. لكن الخبرة القضائية قلبت المعادلة رأساً على عقب، مؤكدة أن مسؤولية صاحب الحمام عقدية بالكامل، وأن الباب الغاضب كان السبب الحقيقي للضرر. حكمت المحكمة الابتدائية، وصدرت الصاعقة: 25 مليون سنتيم تعويضاً.

ولم تنتهِ الدراما هنا، فقد استأنف كل من صاحب الحمام وشركة التأمين الحكم، إلا أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء كانت صارمة في قرارها، ثم جاء قرار محكمة النقض ليؤكد على المبدأ القانوني: صاحب الحمام مسؤول عن سلامة زبائنه، من الأبواب إلى البلاط وحتى القطرات الأخيرة من الصابون !

دخل الرجل بــ25 درهم… وخرج بــ25 مليون ! يبدو أن المثل المغربي الشهير “دخول الحمام ماشي بحال خروجو” لم يكن يوماً أكثر صدقاً. أحياناً، الحظ لا يحتاج سوى باب غاضب ليحول يومك العادي إلى ثروة غير متوقعة، ويجعل من الحمام ملعباً للدراما والكوميديا في الوقت ذاته !

18/10/2025

Related Posts