شهدت المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة، اليوم الجمعة، لحظة حاسمة انتظرها الرأي العام بشغف، بعدما نطقت بحكمها في القضية التي شغلت مواقع التواصل وأثارت سيلاً من التعليقات، بطلها الرجل المعروف إعلاميًا بـ“لحسن مول المسمن”، صاحب المقولة التي صارت لازمة على ألسنة المغاربة: “حنا كانآمرو ماشي كانطالبو”.
الهيئة القضائية قررت إدانة المتهم بعشرة أشهر حبسًا نافذًا، في حكم وُصف بالمفاجئ بالنسبة للبعض، والمفهوم لدى آخرين، بعد أن رأت المحكمة أن تصريحاته وما رافقها من وقائع تستوجب العقوبة، رغم أنها أخذت بعين الاعتبار كونه عديم السوابق القضائية، ما مكنه من الاستفادة من أقصى درجات التخفيف.
وفي أول رد فعل، أعلن محامي المتهم عزمه استئناف الحكم، معبرًا عن تفاؤله بتخفيض العقوبة في المرحلة المقبلة، قائلاً إن “القضاء أخذ مجراه الطبيعي، والملف ما يزال مفتوحًا على جميع الاحتمالات”.
القضية التي انطلقت بمقطع فيديو قصير، تحوّلت خلال أيام إلى ظاهرة رأي عام، انقسم حولها الشارع بين من اعتبر تصريحات “مول المسمن” تجاوزًا يستوجب الردع، ومن رأى فيها مجرد لحظة عفوية ذات طابع ساخر لا تستحق السجن.
وبين هذا وذاك، أسدل القضاء الستار مؤقتًا على فصل أول من حكاية أثارت الضحك والجدل في آن واحد… في انتظار ما ستبوح به محكمة الاستئناف في الحلقات القادمة من قصة “مول المسمن”.
18/10/2025
