في ساعات صباح الاثنين 20 أكتوبر 2025، دخل المنتخب المغربي للشباب (تحت 20 سنة) تاريخ كرة القدم بعد تتويجه بكأس العالم في العاصمة التشيلية سانتياجو بفوزه على الأرجنتين بهدفين لصفر. لكن فرحة الإنجاز التاريخي شهدت لغطًا إعلاميًا، حيث فضّل معلق قناة “الرياضية” التابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، شكر السفيرة المغربية في تشيلي، كنزة الغالي، بدل تسليط الضوء على اللاعبين الذين صنعوا المجد على أرض الملعب.
الخطأ المهني هذا أثار استياء متابعي الرياضة، إذ اعتبروا أن المعلق تجاهل الجهد الكبير للاعبين والجهاز التقني، وركّز على شخصية سياسية لم تسهم بشكل مباشر في الفوز بالكأس. وأبرز النقاد أن هذا السلوك يعكس اختلالات في الإعلام العمومي، حيث تتداخل الاعتبارات السياسية أحيانًا مع التغطية الرياضية، ما يضر بمصداقية الإعلام ويبعده عن المهنية المطلوبة.
ويشير محللون إلى أن استمرار مثل هذه التجاوزات تحت إدارة بوطبسيل وعلاقته بعرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، يعكس عائقًا أمام تطوير الإعلام العمومي، خاصة في ظل النجاحات الرياضية الكبيرة التي تحققها المملكة. ورغم الخطاب الملكي الأخير حول ضرورة إصلاح الإعلام العمومي، يبقى السؤال قائمًا حول مدى التزام السلطات بضمان تغطية موضوعية ومحترفة، بعيدًا عن أي تدخلات سياسية أو شخصية.
20/10/2025