أثار محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، موجة واسعة من النقاش بعد إجابته على سؤال برلماني حول البطالة وقلة الفضاءات للشباب، حيث اقترح الوزير أن الحل يكمن في توفير فضاءات للألعاب الإلكترونية. وأوضح الوزير، خلال الجلسة بمجلس النواب، أن المشروع سيُنفّذ بشراكة مع القطاع الخاص والجماعات المحلية، ويهدف إلى إنشاء مراكز للألعاب الإلكترونية في مختلف المدن، معتبرًا أن هذه المبادرة ستساعد على تنمية المهارات الرقمية لدى الشباب وتخفيف الملل.
تصريح الوزير سرعان ما قوبل بردود فعل ساخرة وانتقادات لاذعة من طرف متابعين وسائل التواصل الاجتماعي، الذين قارنو كلامه بتصريح شهير لزوجة لويس السادس عشر تجاه الفلاحين الجياع: “ما عندكمش الخبز؟ كولو الكعك!”. ورأى العديد من المعلقين أن الاقتراح يبدو بعيدًا عن الواقع المعيشي للشباب، خاصة فيما يتعلق بالبحث عن العمل والسكن والكرامة، معتبرين أن الحديث عن الألعاب الإلكترونية كحل أساسي لمشاكل البطالة يحمل نوعًا من الاستهتار بمعاناتهم اليومية.
وفي ظل الجدل المثار، يظل السؤال مطروحًا: هل يعكس كلام الوزير رؤية حقيقية وحلًا مبتكرًا لمشاكل الشباب، أم أنه مجرد تصريح لإدارة الجلسة البرلمانية؟ ويستمر النقاش بين مؤيدين يرون في الألعاب الإلكترونية وسيلة لتطوير مهارات رقمية، ومعارضين يطالبون بتوفير حلول ملموسة ترتبط بالعمل والفرص الحقيقية، مما يبرز الحاجة إلى نقاش أكثر جدية حول الأولويات الحقيقية للشباب المغربي.
20/10/2025
