تشهد مستعجلات مستشفى ابن امسيك بالدار البيضاء أزمة حادة نتيجة النقص الكبير في الأطر الطبية والتمريضية، ما أدى إلى تراجع جودة الخدمات الصحية وتأخر المواطنين في تلقي الفحوصات والأدوية. وشهدت الفترة الأخيرة توقف جهاز السكانير وغياب بعض التجهيزات الأساسية، فيما يعتمد المستشفى بشكل كبير على ممرضين متدربين لم يكملوا مرحلة التكوين العملي، ما أثار مخاوف الساكنة بشأن سلامة المرضى وفعالية التدخلات الطبية.
وأفاد فاعلون جمعويون وحقوقيون أن توسعة المركز، التي تجاوزت تكلفتها 7 ملايين درهم، لم تحقق الأهداف المرجوة، حيث لم تصاحبها إصلاحات حقيقية في الموارد البشرية أو التجهيزات اللوجيستيكية، مما جعل المشكلات اليومية مثل طوابير الانتظار الطويلة ونقص الأدوية تتكرر باستمرار. وشددوا على ضرورة فتح تحقيق ميداني لمعرفة مكامن الخلل والعمل على توفير الدعم الكافي لضمان جودة الخدمات الصحية بالمستشفى.
وأكد سعيد عاتيق، الفاعل السياسي والجمعوي، أن المركز بحاجة عاجلة إلى تعزيز الموارد البشرية وتزويده بالمعدات الحديثة، مع تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي جعلت قطاع الصحة من أولويات الدولة ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026. وأوضح أن الإرادة الفعلية والمتابعة المستمرة للمسؤولين هي الضمانة الأساسية لتحقيق إصلاحات ملموسة وإعادة الثقة لدى المواطنين في المرفق الصحي العمومي، وضمان الحق في العلاج بكرامة.
21/10/2025