مديونة : احتقان متصاعد في المجاطية أولاد طالب بسبب سوء تدبير الشأن المحلي

تعيش جماعة المجاطية أولاد طالب، التابعة لإقليم مديونة بجهة الدار البيضاء سطات، على وقع غضب شعبي متزايد جراء ما تعتبره فعاليات محلية “عشوائية وتسيباً إدارياً” في تسيير الشأن العام المحلي، في ظل قيادة الرئيس الحالي أمين شفيق المنتمي لحزب الاستقلال. وتعالت أصوات الساكنة مطالبة بتدخل عاجل لإنقاذ المنطقة من التدهور الذي مسّ البنيات التحتية والخدمات الأساسية، بعدما فشل المجلس الجماعي في تحقيق وعوده الانتخابية أو بلورة تصور تنموي متكامل يراعي حاجيات السكان المتزايدة.

ورغم مرور سنوات على انتخاب المجلس، ما تزال الجماعة تعاني من ضعف واضح في التجهيزات العمومية وغياب مشاريع التهيئة، حيث تتحول الطرق إلى مسالك ترابية محفّرة مع كل فصل شتاء، والإنارة العمومية لا تشمل سوى مناطق محدودة، فيما تغيب وسائل النقل الحضري والأسواق النموذجية عن أغلب الأحياء. كما يفاقم سوء تدبير النفايات معاناة السكان، إذ تُحرق الأزبال في الهواء الطلق بشكل عشوائي، مخلّفة أدخنة خانقة وأضراراً صحية تطال الأطفال والمسنين، في ظل غياب تدخل فعلي من السلطات والجماعة لاحتواء هذه الكارثة البيئية.

وفي تعليق على الوضع، أكد الفاعل السياسي سعيد عاتيق أن المجاطية أولاد طالب تحولت في السنوات الأخيرة إلى نقطة استقبال رئيسية للمرحّلين من أحياء الصفيح بالدار البيضاء، دون توفير بنية تحتية أو خدمات ترافق هذا التوسع العمراني. وأشار إلى أن المنطقة تعاني خصاصاً حاداً في وسائل النقل وانقطاعاً متكرراً في الإنارة، فضلاً عن الانتشار المقلق للكلاب الضالة ومظاهر البداوة في الأحياء السكنية الحديثة، ما يعكس فشلاً واضحاً في التخطيط الحضري ويكرّس عزلة جماعة يفترض أن تكون جزءاً من النسيج العمراني للعاصمة الاقتصادية.