في إطار التحركات الدبلوماسية قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي المرتقبة، التي ستناقش تطورات ملف الصحراء، أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، لقاءً مع نائب كاتب الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هايميش فالكونر.
خلال اللقاء، تم تسليم رسالة خطية من وزيرة الخارجية البريطانية، إيفات كوبر، إلى الوزير عطاف. وقد تناول الاجتماع سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر والمملكة المتحدة، مع التركيز على تعزيز الشراكة الاقتصادية وتفعيل الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
على الرغم من الطابع العام للقاء، أشار البيان إلى مناقشة قضايا مدرجة ضمن أجندة مجلس الأمن، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية ، الذي يُتوقع أن يحتل حيزًا كبيرًا من المحادثات، في ظل التوجه الدولي نحو إصدار قرار جديد بشأن النزاع.
تسعى الجزائر، الداعمة لجبهة البوليساريو، إلى استجلاء موقف بريطانيا ومحاولة التأثير عليه، في وقت أصبحت فيه لندن تُعبّر بشكل علني عن دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل سياسي “واقعي وعملي” للنزاع.
وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت في يونيو الماضي دعمها الصريح للمبادرة المغربية، معتبرة إياها “إطارا متوازنا يضمن الاستقرار ويأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة الأطراف”، إضافة إلى تلبيته لتطلعات السكان في الأقاليم الجنوبية.
هذا الموقف البريطاني، الذي يُضاف إلى مواقف الولايات المتحدة وفرنسا، يُتوقع أن يشكل عاملاً مؤثرًا في نقاشات مجلس الأمن المقبلة، ويعزز فرص المغرب في الدفع بمقترحه كأرضية وحيدة للحل، خصوصًا وسط تزايد الاعترافات الدولية بسيادته على الصحراء.
21/10/2025