الذهب يصحح مكاسبه بعد قفزة قياسية مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 1% خلال تعاملات يوم الثلاثاء، بعد أن سجل المعدن النفيس أعلى مستوى له على الإطلاق في الجلسة السابقة، مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة. ويُعزى هذا الهبوط أساسًا إلى عمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين بعد الصعود القياسي الذي شهده الذهب مؤخرًا.

وسجل الذهب الفوري انخفاضًا بنسبة 1.6% إلى 4,287.89 دولار للأوقية، بعد أن بلغ مستوى قياسي عند 4,381.21 دولار، فيما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية لتسليم ديسمبر بنسبة 1.3% إلى 4,303.60 دولار للأوقية. وفي المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، ما زاد من تكلفة الذهب بالنسبة للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة. واعتبر محللون أن هذا التراجع تصحيح طبيعي بعد الارتفاع السريع الذي شهدته الأسعار، مؤكدين أن المعدن الأصفر لا يزال يمتلك فرصًا قوية لمزيد من الصعود.

يركز المستثمرون حاليًا على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المرتقب صدورها يوم الجمعة، والتي يُتوقع أن تسجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 3.1% لشهر سبتمبر، ما قد ينعكس على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة ويؤثر على الطلب على الذهب كملاذ آمن. في الوقت نفسه، شهدت الأسواق الآسيوية انتعاشًا بدعم من آمال تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما تراجعت الفضة والبلاتين والبلاديوم بشكل ملحوظ، مدفوعة بزيادة التدفقات من الولايات المتحدة والصين إلى سوق لندن الفورية.