kawalisrif@hotmail.com

الرحموني يرسم خطة للبقاء على رأس المجلس الإقليمي بالناظور

الرحموني يرسم خطة للبقاء على رأس المجلس الإقليمي بالناظور

في وقتٍ تبدو فيه انتخابات 2027 بعيدة المنال، يعيش إقليم الناظور ،. على وقع حراكٍ صامت وغير مألوف يقوده أحد أبرز الوجوه السياسية وأكثرها إثارةً للجدل .… إنه سعيد الرحموني، رئيس المجلس الإقليمي، المحسوب على التجمع الوطني للأحرار، والذي قرر أن لا يترك شيئًا للقدر، وأن يستبق العاصفة بخطة محكمة تحفظ له موقعه في قلب اللعبة.

فمنذ أسابيع، تتحدث الكواليس السياسية في الناظور عن تحركات هادئة يقودها الرجل بنفسه، وعن خطة تُوصف في الأوساط المحلية بـ”الاستراتيجية الأذكى” منذ سنوات، هدفها الواضح: البقاء على رأس المجلس الإقليمي مهما تغيرت الخريطة الحزبية.

في خطوة غير مسبوقة، بدأ الرحموني بإعادة توزيع أنصاره والوجوه المقرّبة داخل أحزاب مختلفة؛ من الاستقلال إلى الأصالة والمعاصرة ، وأحزاب أخرى ذات حضور انتخابي .

الغاية ليست التفرّق، بل إعادة الانتشار بذكاء، لضمان وجود قوي داخل المجلس المقبل عبر واجهات متعددة، توحّدها خلف الكواليس بوصلــة واحدة : سعيد الرحموني.

هذه الخطة، التي يعتبرها مراقبون “مناورة سياسية محنّكة”، تهدف إلى تشتيت صفّ الخصوم وضرب تكتلاتهم من الداخل، عبر زرع حلفاء محسوبين على الرحموني في مواقع متقدمة داخل لوائح أحزاب ، وفي هذا الإطار إتفق الرحموني مع بعض المسؤولين الحزبيين المحليين ، على ترشيح بعض المسؤولين عليه ، كما هو حال ميلود عزوز الذي إتفق مع المفتش الإقليمي لحزب الميزان بإدراجه داخل لائحة الحزب في انتخابات عضوية المجلس الإقليمي.

وبذلك، يصبح تشكيل أغلبية مناوئة له مهمة صعبة ( في نظر الرحموني ) ، في حين يحتفظ هو بخيوط اللعبة بيده، ينتظر لحظة الحسم ليُعيد ترتيب التحالفات وفق ما يخدم بقاءه في رئاسة المجلس الإقليمي ، كما إتفق في هذا الإطار مع رئيس جماعة الناظور سليمان أزواغ لتبادل الدعم بينهما .

من يعرف الرحموني، يدرك أنه ليس من النوع الذي يترك مقعده للرياح. فهو سياسي يعرف اللعبة الانتخابية ، قرأ تضاريس المشهد المحلي بدقة، وفهم أن معارك الإقليم لا تُحسم بالخطاب ولا بالرمزية، بل بفن إدارة الولاءات وتوقيت التحركات.

خطته تقوم على مبدأ بسيط لكنه فعّال: أن تبدو بعيدًا عن الواجهة، لكنك في الحقيقة تمسك بكل الخيوط من الخلف.

 

21/10/2025

Related Posts