بعد تبني لافروف بشكل كبير للموقف المغربي … الجزائر غاضبة من روسيا ولم تقوى على الجهر بذلك !!

في خطوة غير مسبوقة على الساحة الدولية، أظهرت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحولاً لافتاً في الخطاب الدبلوماسي لموسكو، إذ بدا واضحاً أن الكفة تميل نحو الموقف المغربي في قضية الصحراء، وهو ما أثار ارتباكاً واسعاً في الجارة الشرقية الجزائر.

ففي الوقت الذي كانت الجزائر تراهن على علاقاتها التاريخية مع روسيا، جاءت كلمات لافروف لتكشف عن مقاربة جديدة تعطي أولوية للتعاون المتوازن مع الرباط، وتُثمن استقرار المغرب ودوره في المنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بملف الساحل ومحاربة الإرهاب.

هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل يندرج ضمن رؤية روسية براغماتية تدرك أهمية المغرب كشريك موثوق في شمال إفريقيا، وكدولة أثبتت التزامها بالشرعية الدولية واحترامها للمواثيق الأممية، خاصة في طرحها لمبادرة الحكم الذاتي التي حظيت بدعم متزايد من القوى الكبرى.

المؤشرات الاقتصادية والسياسية الأخيرة تؤكد أن العلاقات المغربية الروسية تشهد دينامية متصاعدة، تُترجمها اتفاقيات التعاون الجديدة، خاصة في مجالات الطاقة والصيد البحري، وهو ما يعزز موقع المغرب كفاعل إقليمي يحظى بثقة القوى الدولية.

الخبر نزل كالصاعقة على النظام الجزائري الغبي ،وخلف ردود فعل قوية فب أوساط المرادية … وبينما تستمر الجزائر في خطابها المتشنج، ينجح المغرب في كسب دعم متزايد من شركاء استراتيجيين، لتتأكد من جديد واقعية الدبلوماسية المغربية ورصانتها في إدارة الملفات الكبرى.

إنه تحول يُحسب للمغرب، ويؤكد أن مواقفه الثابتة بدأت تجد صدى متزايداً في مراكز القرار الدولية، بما يعزز مكانته كقوة استقرار وتأثير في المنطقة.