تشهد الساحة السياسية باقليم الناظور ، تطورات تلفت الانتباه مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث برز اسم البرلمانية السابقة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ابتسام مراس، التي بدأت وساطة بين عدد من الأحزاب السياسية ، في محاولة خلق توافقات بين أحزاب مختلفة وإعادة ترشيح بعض الوجوه السياسية في مناطق محددة، لا سيما في الريف .
وأوضحت مصادر متطابقة أن نشاط مراس يمتد بين أحزاب متعددة، بما في ذلك حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، رغم استمرارها رسميًا كعضو في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وقد أشار بعض المتابعين إلى أن هذه التحركات تثير تساؤلات حول دوافعها وتأثيرها على المشهد الحزبي المحلي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشغل فيه مراس عدة مناصب انتخابية، منها عضوية مجلس جهة الشرق وعضوية مجلس جماعة زايو، إضافة إلى عضويتها في المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويعبر بعض الفاعلين عن قلقهم من أن هذه الممارسات قد تؤثر على النزاهة السياسية والالتزام الحزبي لدى المنتخبين.
ويطالب عدد من المراقبين الأحزاب المعنية بتوضيح موقفها من هذه الأنشطة، لضمان شفافية العملية الانتخابية وحماية ثقة المواطنين في المؤسسات السياسية. ويبقى السؤال حول مدى استمرار هذا الدور غير الرسمي وما إذا كانت الأحزاب ستتخذ خطوات لضبط التحالفات السياسية قبل الانتخابات المقبلة.
21/10/2025