في مداخلة حادة اللهجة وتنبض بالقلق على واقع التنمية، أطلق عمر أعنان، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، صرخة مدوية تحت قبة البرلمان، منتقداً “الإقصاء الممنهج” الذي جعل من جهة الشرق “جهة معطّلة”.
وخلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية الاثنين، تساءل أعنان بنبرة استنكارية: “كيف يمكن لجهة الشرق أن تنهض وهي لا تسير أصلا؟ إنها ببساطة واقفة مكانها!”، مشدداً على أن المنطقة تحتاج إلى دفعة قوية لإعادة الحياة لعجلة التنمية، عبر استثمارات حقيقية قادرة على إنعاش الاقتصاد المحلي وخلق فرص شغل تعيد الثقة لشباب الجهة وتكسر جدار الإحباط.
البرلماني الاتحادي لم يكتفِ بالتشخيص، بل وجّه أصابع الاتهام إلى المنظومة الاستثمارية برمتها، قائلاً إن المناخ الاستثماري في الشرق “مختنق” بسبب تعقيد المساطر وضعف التنسيق بين مختلف المتدخلين. وأضاف بنبرة انتقادية: “القانون 47.18 الخاص بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، وميثاق الاستثمار، لم يحققا الأهداف التي وُعد بها المواطنون والمستثمرون… الملفات تتكدس، والفرص تضيع.”
وتوجه أعنان مباشرة إلى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، مطالباً بإجابات صريحة، ومشدداً على أن المقاولات الصغرى – التي تُعد العمود الفقري للاقتصاد المحلي – “لم تتلقَّ بعد الدعم الذي تستحقه”، رغم أهميتها في محاربة البطالة ودعم الاستقرار الاجتماعي.
وختم المتحدث مداخلته برسالة واضحة مفادها أن الشرق لم يعد يحتمل الانتظار، داعياً الحكومة إلى الانتقال من الوعود إلى الفعل، قبل أن تتحول حالة “الجمود التنموي” إلى أزمة ثقة شاملة في مؤسسات الدولة.
21/10/2025