وجّه زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبيل صدور قرار مجلس الأمن المرتقب حول الصحراء، زعم فيها أن الجبهة تعتمد مبدأ “حسن النية” الذي دعا إليه الأمين العام في تقاريره السابقة، مستندة كذلك إلى القرار الأممي رقم 2756 الصادر في أكتوبر 2024. وادّعت الجبهة أنها قدّمت للأمم المتحدة “مقترحاً موسعاً” يهدف إلى التوصل إلى حل سياسي “يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية ويعيد الاستقرار للمنطقة”، رغم تناقض هذا الطرح مع دعوات الأمم المتحدة نفسها إلى نبذ الشروط المسبقة.
وذكّرت البوليساريو في رسالتها بمقترحها القديم المؤرخ في 10 أبريل 2007، الذي يربط التسوية بإجراء استفتاء لتقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، معتبرة أن ذلك يشكل أساساً لأي تفاوض مع المملكة المغربية لإقامة ما وصفته بـ“علاقات استراتيجية متبادلة المنفعة”. كما أشارت إلى استعدادها لـ“تقاسم فاتورة السلام”، في إشارة ضمنية إلى مطالبتها الرباط بالتخلي عن مبادرة الحكم الذاتي التي تطرحها كحل واقعي للنزاع.
وأكد إبراهيم غالي في رسالته أن الجبهة ما تزال تؤمن بإمكانية التوصل إلى حل “سلمي وعادل ودائم” للنزاع في إطار القانون الدولي، لكنه رهن ذلك بتوفر “إرادة سياسية حقيقية” و“شجاعة” لتجاوز الحلول القائمة على الأمر الواقع. وختمت البوليساريو رسالتها بالتعبير عن استعدادها للدخول في “مفاوضات مباشرة وجادة مع المملكة المغربية، دون شروط مسبقة وتحت رعاية الأمم المتحدة”، على أساس ما تسميه “المقترح الموسع” الذي ترى فيه طريقاً لتحقيق سلام دائم وعلاقات حسن جوار.
21/10/2025