شهدت مدينة الدريوش صباح اليوم الأربعاء حالة من الغليان، بعد انكشاف واحدة من أخطر الفضائح العقارية، خلال عملية توزيع شقق مشروع العمران بتجزئة جنان كرت، المخصصة للفئات ذات الدخل المحدود والمدعّمة من الدولة.
فبينما كان المستفيدون ينتظرون تسلّم مفاتيح شققهم بعد سنوات من الانتظار، تفاجأ الجميع بتدخل لوبيات وسماسرة نافذين، يُشتبه في تورطهم في توزيع غير قانوني لعدد من الشقق بتواطؤ مع مسؤولين في شركة العمران بالناظور–الدريوش.
وتشير المعطيات إلى أن عضوين بجماعة الدريوش، محسوبين على حزب الاستقلال، هما حسن بولعوالي ومحمد أطوري، قدّما وكالات لعدة أشخاص لاختيار شقق باسمهم، في إطار صفقة مشبوهة مع أحد مسؤولي شركة العمران المسمى يوسف.
الأدهى من ذلك، وفق ما تم تداوله على نطاق واسع، أن العضوين المذكورين حصلا على 12 شقة كاملة في الطابق الأول لعمارتين، بعدما تم تسجيلها بأسماء أشخاص آخرين لإخفاء آثار العملية.
هذه الواقعة الخطيرة فجّرت موجة غضب واستنكار واسع وسط سكان الدريوش، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من تورط في السطو على الشقق المخصصة للفقراء، معتبرين ما حدث “مهزلة حقيقية تمسّ بمصداقية برامج الدعم السكني”.
ورغم الضجة التي خلفها الحادث، لم تُسجّل إلى حدود الساعة أي تحركات رسمية من السلطات المختصة، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لإنقاذ ما تبقّى من الثقة في مشاريع السكن الاجتماعي.
22/10/2025
