صوّت المؤتمر الاستثنائي لحركة تقرير مصير القبائل “ماك”، الذي انعقد يوم الأحد 20 أكتوبر في العاصمة الفرنسية باريس، بالإجماع على المقترح الذي تقدّمت به الحكومة القبائلية في المنفى “أنافاد” والقاضي بإعلان استقلال “جمهورية القبائل” المحتلة بشكل رسمي في 14 دجنبر المقبل. وحضر المؤتمر ممثلون عن مختلف تنسيقيات الشتات القبائلي، حيث اعتبر المشاركون هذا القرار خطوة تاريخية تعبّر عن الإرادة الجماعية لشعب القبائل في تحقيق سيادته الكاملة واستعادة حقوقه السياسية.
وأكد زعيم الحركة فرحات مهني، رئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى، أن هذا التصويت يمثّل تتويجاً لمسار طويل من النضال السياسي ضد ما وصفه بـ“تعنت النظام العسكري الجزائري ورفضه لأي حوار أو استفتاء لتقرير المصير”. وأضاف أن الإعلان المنتظر سيحمل رمزية خاصة من خلال توقيته الذي يوافق ذكرى معركة “إيشيريدين” عام 1857، حين فقدت القبائل سيادتها أمام القوات الفرنسية، مشدداً على أن “شعب القبائل مصمم على استعادة حريته رغم كل أشكال القمع والملاحقة”.
من جانبه، أوضح القيادي في الحركة أكسيل بلعباسي في تصريح ، أن الإعلان عن استقلال “جمهورية القبائل” يشكل منعطفاً سياسياً حاسماً بعد استنفاد كل فرص التفاوض مع السلطات الجزائرية. وأشار إلى أن الخطوة القادمة ستتمثل في إطلاق تحركات دبلوماسية واسعة لكسب الاعتراف الدولي بهذا الكيان الجديد، مؤكداً وجود اتصالات مع عدد من الدول والمنظمات المهتمة بمتابعة التطورات. كما عبّر عن استعداد الحركة لمواجهة أي تصعيد من طرف النظام الجزائري، مؤكداً أن “قضية الشعب القبائلي ليست نزاعاً ظرفياً بل حقاً أصيلاً يستند إلى مقومات تاريخية وقانونية راسخة”.
22/10/2025
