كشفت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أن صناعات الصيد البحري بالمغرب توظف اليوم نحو 128 ألف شخص، مقارنة بـ67 ألف منصب شغل في سنة 2010، مسجلة بذلك قفزة نوعية في قدرة القطاع على استيعاب اليد العاملة. وأوضحت الوزيرة، خلال ردها على سؤال شفوي بمجلس النواب، أن هذه الزيادة نتجت عن إنشاء أكثر من 114 وحدة صناعية متخصصة في تحويل وتثمين منتجات البحر بين 2010 و2025، مؤكدة أن القطاع يشكل محوراً أساسياً ضمن البرامج الحكومية والاستراتيجيات القطاعية، وعلى رأسها استراتيجية “أليوتيس”.
وأبرزت الدريوش أن الوزارة أطلقت خمسة أوراش كبرى ساهمت مباشرة في تعزيز التشغيل، منها ورش تعزيز تنافسية صناعة الصيد البحري الذي كان له الأثر الأكبر في رفع عدد مناصب الشغل. كما أشارت إلى تطوير منظومة التكوين البحري، التي تخريج نحو 1300 شاب سنوياً، يتم إدماج 90% منهم في سوق العمل بشكل مباشر، بينما يشتغل اليوم أكثر من 132 ألف بحار على متن السفن، ما يعكس الدور الحيوي للقطاع في تأمين فرص العمل للشباب.
وأضافت الوزيرة أن الورش الثالث ركّز على تعزيز النسيج التعاوني والاقتصاد التضامني عبر تقديم الدعم المالي والتقني لـ78 تعاونية تعمل في القطاع، مما أسهم في تنويع فرص التشغيل ورفع مستوى الأداء الاقتصادي. وجاءت هذه التوضيحات ردّاً على استفسار النائب البرلماني مبارك حمية عن مساهمة الصيد البحري في دينامية التشغيل، مؤكدة أن القطاع يعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني ويمثل مجالاً واعداً للاستثمار وتوفير فرص الشغل.
22/10/2025
