تمكن الطفل زكرياء، المعروف باسم “ميسي التروتينيتات”، من الفرار من مركز حماية الطفولة في ابن سليمان بعد ساعات قليلة من وضعه هناك بأمر من قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء، بهدف حمايته من الاستغلال الذي كان يتعرض له من طرف أحد معارفه، الذي يشتبه في كونه المسؤول الرئيسي عن عمليات السرقة التي تورط فيها الطفل، بمشاركة وموافقة والدته وفق ما أفاد الأب.
وقد أثارت قضية زكرياء اهتمام الرأي العام هذا الأسبوع، خاصة بعد تداول فيديوهات توثق عمليات السرقة التي كان يقوم بها في مدينة الدار البيضاء، ما دفع السلطات إلى التدخل واتخاذ إجراءات لحماية المجتمع والطفل في الوقت ذاته. ورغم ذلك، يمثل فرار الطفل من المركز تطوراً مفاجئاً يزيد من تعقيد القضية ويطرح تساؤلات حول جدلية التعامل مع الأطفال المتورطين في جرائم، بين اعتبارهم ضحايا استغلال أو مجرمين صغار بحاجة للتأديب.
ويتابع المجتمع والقضاء هذه القضية عن كثب، في ظل تصاعد الجدل حول كيفية حماية الأطفال من الاستغلال وفي نفس الوقت ضمان تطبيق العدالة، بما يوازن بين الحماية القانونية والرقابة على السلوك، وسط دعوات لتعزيز آليات متابعة الأطفال في مثل هذه الحالات لمنع أي فرار مستقبلي.
22/10/2025
