أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، صباح الأربعاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً واحداً على الأقل باتجاه بحر الشرق، في خطوة أعادت التوتر إلى شبه الجزيرة الكورية بعد فترة هدوء نسبي استمرت عدة أشهر. وأوضحت سيول أن أجهزتها العسكرية تتابع عن كثب مسار الصاروخ وتحلّل خصائصه بالتنسيق مع الحلفاء، وسط مخاوف من تصعيد جديد في المنطقة.
وتُعد هذه التجربة الأولى من نوعها منذ مطلع العام، وتأتي في سياق تشهد فيه العلاقات بين الكوريتين جموداً حاداً، بعد سلسلة من المناوشات الكلامية والتوترات العسكرية على الحدود. ويرى مراقبون أن بيونغ يانغ تسعى من خلال هذه الخطوة إلى توجيه رسالة سياسية واضحة، مفادها استعدادها لاستئناف اختباراتها العسكرية رداً على المناورات المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأكدت السلطات الكورية الجنوبية أنها تراقب الوضع عن كثب وتحتفظ بكامل جاهزيتها للرد على أي استفزاز محتمل، فيما دعا مسؤولون في طوكيو وواشنطن إلى ضبط النفس والعودة إلى مسار الحوار. وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل الأمن الإقليمي، خاصة في ظل استمرار كوريا الشمالية في تطوير برامجها النووية والصاروخية رغم الإدانات الدولية المتكررة.
22/10/2025