في عملية أمنية واسعة والأكبر من نوعها خلال الأشهر الأخيرة، نفّذت المصالح الأمنية المغربية مؤخرا حملة تمشيط مكثفة شملت مختلف مناطق إقليمَ الناظور وأجزاء من إقليم الدريوش، شاركت فيها فرق متعددة التخصصات تضم الشرطة القضائية، فرقة مكافحة العصابات، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وجهاز المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( الديستي )، إلى جانب عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بجهة الشرق.
الحملة، التي استمرت لعدة أيام طويلة وشملت مداهمات دقيقة لنقاط يُشتبه في احتضانها لأنشطة إجرامية، أسفرت عن توقيف المئات من الأشخاص ضمنهم المبحوث عنهم وطنياً، إلى جانب عدد من البارونات والمجرمين المتورطين في شبكات الاتجار بالمخدرات وترويجها، والسرقات، والاعتداءات المختلفة.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذه العملية ، التي لاقت إرتياحا كبيرا جدا وسط الساكنة ، وبين أوساط أولياء التلاميذ ، تأتي في إطار الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني، والرامية إلى تعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين ومكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة، خاصة تلك المرتبطة بـترويج المخدرات والاتجار بالبشر، باعتبارها من أبرز مسببات الجريمة بالمنطقة.
وقد تم تقديم عدد كبير من الموقوفين أمام النيابة العامة المختصة، بعد استكمال الإجراءات القانونية والمسطرية اللازمة، في وقت تواصل فيه المصالح الأمنية عملياتها لتجفيف منابع الجريمة وتفكيك باقي الخلايا المرتبطة بها.
وبحسب المتتبعين، تعكس هذه الحملة الواسعة يقظة الأجهزة الأمنية المغربية وتنسيقها العالي بين مختلف الوحدات، ما يرسخ صورة دولة حازمة في مواجهة كل مظاهر الإجرام، ويعزز الثقة العامة في مؤسساتها الأمنية.
22/10/2025