كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان خطة جديدة تقضي بتقسيم مؤقت لقطاع غزة إلى مناطق خاضعة لسيطرة إسرائيل وأخرى لحركة حماس، في محاولة لتجاوز العقبات التي تعترض المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضحت الصحيفة أن هذه المقترحات تواجه رفضاً قاطعاً من الوسطاء العرب، الذين يعتبرون فكرة التقسيم انتهاكاً لوحدة الأراضي الفلسطينية ومساساً بمبدأ إقامة الدولة الفلسطينية الموحدة.
وفي سياق التحركات السياسية، كثّفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من إرسال مبعوثيها إلى إسرائيل بهدف مراقبة سير الاتفاق وضمان التزام الحكومة الإسرائيلية ببنوده. وتشير تقارير عبرية إلى أن واشنطن تسعى إلى فرض “رقابة مباشرة” على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتفادي أي خروقات قد تهدد استقرار الهدنة. وخلال مؤتمر صحافي في القدس، أكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن زيارته إلى إسرائيل تأتي “من أجل دعم جهود السلام وضمان استمرار الاتفاق”، مضيفاً أن بلاده تسعى إلى الانتقال بسلاسة إلى المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، في وقت يُنتظر فيه وصول وزير الخارجية ماركو روبيو بعد مغادرة المبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
بالتوازي مع ذلك، وصل نائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ إلى القاهرة رفقة مدير المخابرات العامة ماجد فرج، لبحث آليات دعم اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيته. وأكد الشيخ أن قطاع غزة “جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة التي ستقام عليها الدولة المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين”، مشدداً على أن أي ترتيبات انتقالية يجب أن تعكس هذه الحقيقة بوضوح. كما أجرى الشيخ مباحثات في عمّان مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، تركزت حول سبل تثبيت الهدنة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، إلى جانب التنسيق العربي والدولي لدفع مسار السلام العادل والشامل القائم على إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
23/10/2025
