كشف الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن”، أنه كان ضحية محاولة تسميم عبر قطع شوكولاتة وحلويات قُدّمت له في مناسبة عامة، وتبيّن لاحقاً احتواؤها على ثلاث مواد كيميائية “بتركيز عال يُشير إلى تعمّد الفعل”. وتعد هذه المرة الثانية التي تتقدم فيها الحكومة بشكوى رسمية تتعلق بمحاولة اغتيال الرئيس، في سياق يتسم بتصاعد حدة التوترات الداخلية.
وكانت الحكومة الإكوادورية قد أفادت في مطلع أكتوبر بأن سيارة الرئيس تعرّضت لإطلاق نار نُسب إلى جماعات من السكان الأصليين، ما يعكس تصاعد الأعمال العنيفة والمخاطر الموجهة نحو رموز الدولة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات مستمرة، خصوصاً من قبل أكبر منظمات السكان الأصليين، الذين يعارضون بشدة إلغاء الدعم الحكومي على الغازوال ويواصلون تنظيم مسيرات وقطع طرق في مناطق متعددة منذ منتصف شتنبر الماضي.
وتعد هذه الأحداث جزءاً من سلسلة التحديات التي تواجهها إدارة نوبوا، حيث تتداخل المخاطر الأمنية مع الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، ما يضع الحكومة أمام اختبار صعب لإدارة الأزمة وضمان سلامة القيادات الرسمية، وفي الوقت نفسه التوصل إلى حلول سلمية تلبي مطالب المحتجين وتحافظ على استقرار البلاد.
24/10/2025











