وجّهت جبهة البوليساريو رسالة حادة إلى مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة، عبّرت فيها عن رفضها القاطع لمشروع القرار الأمريكي الذي يجعل من مبادرة الحكم الذاتي المغربية الأساس الوحيد للحل السياسي في الصحراء، محذّرة من “عواقب وخيمة” في حال تبني المجلس لهذا المشروع المنتظر التصويت عليه في 30 أكتوبر الجاري.
وأوضح منسق الجبهة مع بعثة الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، في مراسلته لرئاسة مجلس الأمن، أن مشروع القرار الذي عممته الولايات المتحدة يوم 22 أكتوبر يعكس – حسب تعبيره – “انحيازاً واضحاً” للموقف المغربي، ويمثل “انحرافاً خطيراً وغير مسبوق” عن روح الحياد التي يفترض أن تحكم قرارات الأمم المتحدة. واعتبرت الجبهة أن النص الأمريكي “يضرب في العمق أسس العملية الأممية للسلام في الصحراء”، ويشكل “انتهاكاً للوضع القانوني والدولي للإقليم”.
وأعلنت البوليساريو في رسالتها أن أي مبادرة تحدد مسبقاً مخرجات المفاوضات أو تنتقص من ما تسميه “حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير” تعد غير مقبولة، مشددة على أنها ستقاطع أي مسار سياسي أو تفاوضي في حال اعتماد القرار الأمريكي بصيغته الحالية. وأكدت أن تمرير النص دون إدخال تعديلات جوهرية عليه سيجعل مشاركتها في العملية السياسية “مستحيلة وغير ذات معنى”.
24/10/2025











