اضطرت غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة، إلى تأجيل جلسة محاكمة الوزير السابق والرئيس السابق لمجلس جماعة الفقيه بن صالح، محمد مبديع، وعدد من المتابعين معه، إلى الأسبوع المقبل، بعد تدهور حالته الصحية التي منعت قدرته على متابعة أطوار الجلسة بشكل طبيعي. وقد استجابت هيئة الحكم لطلب تقدمت به دفاعه، مشيرة إلى أن نزلة برد حادة ألمت بمبديع أثناء وجوده بسجن عين السبع (عكاشة) أثرت بشكل واضح على وضعه الصحي.
وخلال الجلسة، بدا مبديع بملامح شاحبة، ما أثار انتباه الحاضرين ودفع هيئة الدفاع إلى المطالبة بتأجيل الجلسة حتى تحسن حالته. وأكد المحامي إبراهيم أموسي، عضو هيئة الدفاع، أن موكله أصر على الحضور احتراما لحرمة المحكمة ورغبة في تبيان الحقيقة أمام القضاء، لكنه بحاجة إلى فترة راحة واستشفاء مناسبة قبل استكمال المحاكمة لضمان الدفاع عن نفسه في ظروف صحية ملائمة.
ويأتي هذا التأجيل ضمن متابعة قضائية تشمل محمد مبديع وعدداً من الموظفين والمقاولين في قضايا تتعلق بـ”اختلاس وتبديد أموال عمومية”، و”استغلال النفوذ”، و”التزوير في وثائق رسمية”. ويعد مبديع من أبرز الشخصيات السياسية المغربية التي شغلت مناصب وزارية وانتدابية لسنوات طويلة، ما يجعل هذه القضية محط اهتمام واسع في الأوساط السياسية والقضائية.
24/10/2025











