أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن تقسيم الكلية متعددة التخصصات بالناظور بشكل رسمي، ابتداءً من الموسم الجامعي المقبل 2025-2026، في قرار يُرتقب أن يُحدث نقلة نوعية في المشهد الجامعي بجهة الشرق.
الوزارة كشفت أن القرار يندرج ضمن مشروع وطني ضخم لإعادة هيكلة المؤسسات الجامعية، يروم تحسين جودة التكوين ورفع كفاءة التسيير الأكاديمي والإداري، تماشياً مع دينامية الجهوية المتقدمة وحاجيات سوق الشغل.
وفق الوثيقة الرسمية الصادرة عن الوزارة، سيُفرز التقسيم ميلاد أربع مؤسسات مستقلة تحمل طابعاً تخصصياً واضحاً:
– كلية الاقتصاد والتدبير
– كلية العلوم التطبيقية
– كلية العلوم القانونية والسياسية
– كلية الآداب واللغات والفنون
هذه الكليات الجديدة يُنتظر أن تُحدث توازناً تعليمياً جديداً وتضع حدّاً للضغط الهائل الذي كانت تعرفه الكلية السابقة، مع توفير فضاءات عصرية للتدريس والبحث العلمي.
الوثيقة ذاتها تشير إلى أن القرار يأتي ضمن برنامج إعادة الهيكلة الجامعية بجامعة محمد الأول، والذي يشمل أيضاً إحداث مؤسسات جديدة ببركان وتاوريرت، في إطار رؤية وطنية تسعى إلى توزيع التخصصات الجامعية حسب خصوصيات كل إقليم.
الأوساط الجامعية بالناظور تعيش حالة من الترقب لمعرفة التفاصيل التنظيمية والهيكلية للمؤسسات الجديدة، وسط تفاؤل واسع بأن يكون هذا المشروع فاتحة مرحلة جديدة من الإشعاع العلمي والتنمية الأكاديمية بالجهة الشرقية.
خطوة الناظور قد تكون النموذج الأول لتقسيمات جامعية مستقبلية في مدن مغربية أخرى، ضمن مسار تحديث شامل للتعليم العالي بالمملكة.
24/10/2025
