شهدت مدينة فجيج، أمس الخميس، مسيرة شعبية واسعة بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق “حراك الماء”، الذي تصدت فيه الساكنة لمحاولة تفويت قطاع الماء للشركة الجهوية متعددة الخدمات. وجابت المسيرة شوارع المدينة الرئيسية، حاملين شعارات قوية ترفض خوصصة الماء الصالح للشرب، ومطالبين بالحفاظ على حق السكان في التنمية والصحة العامة، مؤكّدين تمسكهم بموقفهم الرافض للتفويت حتى لو تطلب الأمر سنوات من الاحتجاج المستمر.
ويعود الحراك الشعبي إلى سنة 2023، عندما صوّت المجلس الجماعي ضد تفويت تدبير الماء قبل أن يتراجع لاحقاً في دورة استثنائية ويصادق على التفويت للشركة الجهوية “الشرق للتوزيع”، ما أثار موجة غضب جماهيري واسعة، وفق ما أكدت التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا التنمية بفجيج. وأشارت التنسيقية إلى أن هذا القرار اعتُبر بمثابة “انقلاب على الإرادة المحلية وتهديد للحق التاريخي للسكان في الماء”، مطالبة بوقف التفويت واستعادة الشرعية في إدارة هذا القطاع الحيوي.
وجسدت المسيرة مشاركة نسائية بارزة، حيث ارتدت النساء رداءهن الأبيض رمزاً للسلام والحق في الموارد الأساسية، مؤكدات على أن تفويت تدبير الماء والكهرباء لشركات جهوية خاصة يشكل تهديداً لخصوصية الواحة وأنظمتها المائية الفريدة، والتي تُعد أساس الحياة في فجيج، ومشدّدات على أن حماية الموارد المحلية تظل أولوية قصوى للساكنة.
24/10/2025











