حازت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، على “وسام الاستحقاق المهني لعام 2025” الذي منحته لها اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الثامن لحقوق الإنسان والحق الانتخابي، اعترافا بمسارها الطويل في الدفاع عن القيم الحقوقية وتعزيز مبادئ الكرامة والعدالة والمساواة على المستويين الوطني والدولي. وجاء هذا التكريم خلال مؤتمر مدريد المنظم من طرف جامعة الملك خوان كارلوس وأكاديمية ليدر للتكوين المتقدم، بمشاركة عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأوروبية، من بينها جامعة رزيشوف البولونية وجامعة لاس بالماس دي غران كناريا الإسبانية، إلى جانب المحكمة الانتخابية العليا بالمكسيك.
وفي كلمة عن بعد خلال اختتام المؤتمر، أعربت بوعياش عن اعتزازها بهذا التقدير، مؤكدة أن الوسام يرمز إلى نضال جماعي يخوضه المدافعون والمدافعات عن حقوق الإنسان حول العالم. وأوضحت أن الانتخابات، رغم كونها مظهرا من مظاهر الحرية، لا تكفي وحدها لضمان صون الحقوق والحريات، معتبرة أن الديمقراطية الحقيقية هي “مسار مستمر تُبنى فيه السياسات العمومية على أسس حقوق الإنسان”. وشددت على أن جوهر الديمقراطية يكمن في قوة المؤسسات وترسيخ الثقافة الحقوقية وتوسيع المشاركة المواطنة، وليس فقط في لحظة الاقتراع.
وسلطت بوعياش الضوء على التحولات العميقة التي تعرفها المجتمعات المعاصرة في طرق التعبير والمطالبة بالحقوق، مشيرة إلى أن المواطنين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على المنصات الرقمية ووسائل التنظيم الذاتي كبدائل للقنوات التقليدية للأحزاب والنقابات. كما نبهت إلى التحديات الجديدة التي يطرحها الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة على الأنظمة الانتخابية، داعية إلى تحويل الابتكار التكنولوجي إلى رافعة لتعزيز المواطنة الفاعلة والمشاركة السياسية. وختمت بدعوة إلى توطيد التعاون بين الباحثين والفاعلين الحقوقيين والمؤسسات الوطنية لمواكبة هذه التحولات وحماية الحقوق في ظل التغيرات الرقمية والاجتماعية المتسارعة.
25/10/2025











