شهدت مدينة إردينغ، الواقعة في ولاية بافاريا الألمانية، مشهداً غير مسبوق من الفوضى والارتباك، بعد أن تحول تدريب عسكري اعتيادي للجيش الألماني إلى مواجهة مسلحة غير متوقعة مع الشرطة المحلية، ما جعل السكان يتساءلون: هل نحن في تدريب أم في فيلم أكشن؟
ووفق ما أكّده شهود عيان، بدأت الحكاية عندما رأى بعض المارة جنودًا ملثمين يحملون أسلحة ويتحركون بالقرب من حظائر المدينة. خشية وقوع جريمة، قرروا الاتصال بالشرطة، وكأنهم يشاركون في مسابقة “أسرع إبلاغ عن تهديد خيالي”. اندفعت قوات كبيرة مدعومة بمروحية، لتكتشف لاحقًا أن الأمر لم يكن سوى تدريب ميداني للشرطة العسكرية التابعة للجيش الألماني. يبدو أن الجنود كانوا فقط يحاولون “إظهار عضلاتهم” أمام بعض الحظائر!
سوء الفهم هذا سرعان ما تحوّل إلى مواجهة مسلحة قصيرة، أصيب خلالها أحد الجنود بجروح طفيفة قبل أن تتضح الملابسات. الحادث أثار موجة من الصدمة والاستنكار بين المواطنين، الذين لم يصدقوا أن تدريبات عسكرية يمكن أن تتحول إلى مواجهة حقيقية مع الشرطة. البعض قال ساخراً: “ربما كان علينا توزيع بطاقات الدعوة لتدريب الجيش قبل أن نخرج من المنزل!”
وفي ظل هذا المشهد المروع، يطرح السؤال نفسه بقوة: هل كان يمكن تجنب هذا السيناريو لو وُضع تنسيق محكم بين الجيش والشرطة، أم أن الفوضى والمفاجآت أصبحت جزءًا من الحياة اليومية التي لا يمكن التنبؤ بها… وربما جزءاً من حس الدعابة الألماني الخفي؟
25/10/2025











