kawalisrif@hotmail.com

الحدود التي تبتلع الأحلام … الجزائر تُفرج عن 21 شابًا مغربيًا والمأساة لا تزال مستمرة !

الحدود التي تبتلع الأحلام … الجزائر تُفرج عن 21 شابًا مغربيًا والمأساة لا تزال مستمرة !

في مشهدٍ تختلط فيه الدموع بالأمل، شهد معبر وجدة – مغنية، أول أمس الأربعاء 22 أكتوبر 2025، عملية إفراجٍ جديدة شملت 21 شابًا مغربيًا من المرشحين للهجرة غير النظامية، بعد شهورٍ من الاحتجاز داخل الأراضي الجزائرية، وفق ما أعلنت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة.

وتأتي هذه العملية، بحسب بيان الجمعية، في إطار المتابعة الدقيقة والمستمرة لملفات المفقودين والمعتقلين المغاربة في السجون ومراكز الاحتجاز الجزائرية، والتي تجاوز عددها 540 ملفًا، تمثل قصصًا موجعة لأبناءٍ دفعتهم مرارة الواقع، وغياب الأمل، وتهميش الهوامش إلى الارتماء في أحضان مغامرةٍ تتأرجح بين الحياة والموت.

وعلى الرغم من مشهد الفرح العابر الذي عاشته الأسر وهي تعانق أبناءها، إلا أن عشرات الأمهات في قرى وأحياء المغرب العميق ما زلن يترقبن اتصالًا، أو حتى إشارةً تُبدّد عتمة الانتظار الطويل. فالجمعية أكدت أن عددًا من المهاجرين لا يزالون رهن الحجز الإداري في انتظار استكمال إجراءات الترحيل، بينما تُتابع ملفات 35 فتاة معتقلة وعدد من الشباب المحكومين بعقوبات تصل إلى عشر سنوات بتهمٍ تتعلق بعبور الحدود بطريقة غير شرعية.

هذه الوقائع تُعيد إلى الواجهة السؤال المؤلم والمُلحّ:
إلى متى سيظل الشباب المغربي يُقايض الحلم بالحياة؟
فمن رحم البطالة والتهميش يولد الإصرار على الرحيل، ومن حدود وجدة تبدأ رحلة التيه، لتنتهي في سجون مغنية، أو في أعماق البحر الأبيض المتوسط، أو في قائمة المفقودين التي لا تتوقف عن التمدد.

 

 

25/10/2025

Related Posts