تشهد المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحسيمة حالة من التخبط الإداري والفوضى غير المسبوقة، حيث كشف المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم عن إخفاقات صادمة في تدبير التكليفات خارج السلك، والتي تشوبها ارتجالية مطلقة وتجاوز صارخ للمعايير القانونية.
وأكد البيان الذي توصلت “كواليس الريف” بنسخة منه ، أن الاجتماع التنسيقي للجنة المشتركة بين المديرية والنقابات التعليمية، الذي انعقد يوم 21 أكتوبر 2025 على الساعة الثالثة بعد الزوال، كان يفترض أن يكون منصة لتصحيح الاختلالات، لكنه تحول إلى شهادة على استمرار سوء التدبير واللامبالاة من قبل المديرية الإقليمية.
وأشار المكتب الإقليمي إلى أن التكليفات التي صدرت خارج اللجنة المشتركة تمثل اعتداءً مباشراً على حقوق نساء ورجال التعليم، وتبرز غياب إرادة حقيقية لحل الإشكاليات المتراكمة، حيث استمرت المديرية في اعتماد أساليب إدارية مشوبة بالارتجالية والتسيب، بعيدة كل البعد عن روح الإنصاف والشفافية.
وفي هذا الصدد، يُعلن المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بالحسيمة للرأي العام ما يلي:
1. استنكار شديد وصريح للتخبط والفوضى التي تعيشها المديرية، والتي تهدد السير العادي للدراسة وتُربك كل منظومة التربية بالحسيمة.
2. تحميل المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية عن الخروقات التي شهدها الدخول المدرسي الحالي، والتي أضرت بمصلحة المتعلمين أولاً وأخيراً.
3. رفض مطلق لأي تكليف لا يرتكز على المعايير المتفق عليها، مطالبين بعودة الشفافية والعدالة في كل الإجراءات.
4. مطالبة عاجلة بإلغاء جميع التكليفات غير القانونية الصادرة خارج اللجنة المشتركة، وإعادة الحقوق لأصحابها.
5. استعداد كامل لخوض أشكال نضالية تصعيدية دفاعاً عن كرامة وحقوق نساء ورجال التعليم، مع مراعاة المصلحة العليا للمتعلمين.
وفي الختام، دعا المكتب الإقليمي كافة نساء ورجال التعليم بالحسيمة إلى اليقظة والاستعداد للانخراط في أي خطوات نضالية تحمي حقوقهم وتؤكد ضرورة احترام القوانين والمعايير الإدارية، مؤكداً أن السكوت لم يعد خياراً أمام هذه التجاوزات.
25/10/2025
