kawalisrif@hotmail.com

فيديو :    الحسيمة تحتضن مناورات عسكرية بحرية مغربية-أمريكية

فيديو : الحسيمة تحتضن مناورات عسكرية بحرية مغربية-أمريكية

شهدت سواحل الحسيمة مؤخرا ، مناورات بحرية مشتركة جمعت وحدات النخبة من البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية، في تمرين ميداني مكثف يهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية وتطوير القدرات التكتيكية للقوات المشاركة.

وقد جرى التمرين، الذي حمل طابعاً برمائياً متقدماً، بمشاركة اللواء الأول للبحرية الملكية المغربية ووحدة Fasteur التابعة لمشاة البحرية الأمريكية، المتخصصة في مكافحة الإرهاب. وشملت المناورات تدريبات برية وبحرية تحاكي ظروف اشتباك حقيقية في بيئات متنوعة، من السواحل الصخرية إلى المناطق الحضرية الضيقة.

وأكد الكولونيل أنور بوناصر، أحد المسؤولين العسكريين المغاربة المشاركين، أن هذه التدريبات تأتي ضمن إطار التعاون العسكري العميق بين المغرب والولايات المتحدة، الهادف إلى تعزيز قابلية التشغيل المشترك وتبادل الخبرات في الدفاع الساحلي والعمليات البرمائية والقتال في البيئات الحضرية. وأضاف أن التمرين ركّز على تطوير مهارات التخطيط الميداني، التدخل السريع، وتطبيق إجراءات الدفاع والهجوم في سيناريوهات واقعية، مشيراً إلى أن القوات المغربية أظهرت كفاءة عالية وانضباطاً احترافياً خلال مختلف مراحل المناورة.

من جانبه، أشاد القائد الأمريكي مايكل أنجلو كوزمان بقدرات البحرية الملكية المغربية، مؤكداً أن التدريبات المشتركة تميزها الجدية والدقة، وتسهم في تعزيز الأمن البحري واستقرار المنطقة المتوسطية.

على مدى 12 يوماً، اكتسب المشاركون مهارات متقدمة في الإسعاف القتالي، والتعامل مع المعدات الحديثة، والتنسيق أثناء العمليات البرمائية، كما شملت المناورات ورشات نظرية حول تقنيات القيادة والسيطرة في بيئات متعددة التهديدات، واختتمت بعملية إنزال ميدانية ضخمة طبق خلالها المشاركون ما اكتسبوه من خبرات بشكل عملي.

وتأتي هذه المناورات في سياق جهود المغرب لتعزيز قدراته الدفاعية وتثبيت موقعه كشريك استراتيجي موثوق في الأمن الإقليمي والدولي، فيما تشكل جزءاً من سلسلة مناورات دورية، أبرزها “الأسد الإفريقي”، التي تؤكد على متانة التعاون العسكري بين المغرب وشركائه الغربيين.

وتبرز هذه التدريبات قدرة الجيش المغربي على مواكبة التطورات التقنية والعملياتية، وصون المصالح الوطنية، وحماية المجال البحري للمملكة من مختلف التهديدات المحتملة، بما يعكس رؤية المملكة الاستراتيجية تحت القيادة الملكية الرشيدة.

25/10/2025

Related Posts