قتل شخصان، اليوم الأحد، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا جنوب وشرق لبنان، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ يوم الخميس إلى عشرة أشخاص، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وأوضحت الوزارة أن الغارتين استهدفتا سيارة في بلدة الناقورة قضاء صور، وأخرى في بلدة النبي شيت قضاء بعلبك، ما أسفر عن سقوط شهيدين، رغم اقتراب إتمام عام على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية في نوفمبر الماضي.
وتواصل إسرائيل تكثيف ضرباتها على جنوب لبنان، مستهدفة مواقع يُشتبه في استخدامها من قبل حزب الله لتخزين وسائل قتالية أو إعادة بناء قدراته العسكرية، في خرق متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي نص على حصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية اللبنانية وتراجع الحزب عن منطقة جنوب نهر الليطاني. وشملت الغارات الأخيرة قصف سيارات ودراجات نارية، ما أدى إلى سقوط قتلى بينهم عناصر مرتبطة بالوحدات الخاصة للحزب، وفق الجيش الإسرائيلي.
وتشهد الساحة اللبنانية توتراً متصاعداً، وسط إبقاء إسرائيل قواتها في تلال استراتيجية جنوبية مخالفة لما نص عليه الاتفاق، فيما شرعت الحكومة اللبنانية، تحت ضغوط أمريكية، في تجريد حزب الله من أسلحته، خطوة قوبلت برفض الحزب ووصفها بـ”الخطيئة”. ويأتي هذا التصعيد في ظل محاولات الجيش اللبناني وضع خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، وسط مخاوف من عودة النزاعات المسلحة في الجنوب.
26/10/2025
