أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أن بلاده أطلقت مناورات عسكرية واسعة لتأمين سواحلها من أي “عمليات سرية” محتملة، في ظل تنامي الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة. وجاءت هذه الخطوة بعد قرار البنتاغون إرسال مجموعة حاملة طائرات قتالية إلى الكاريبي، عقب سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت قوارب يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا.
وأوضح بادرينو أن التمرين، الذي بدأ قبل 72 ساعة، يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الساحلية لمواجهة مختلف أشكال التهديد، من تهريب المخدرات إلى الإرهاب، مرورا بمحاولات “زعزعة الاستقرار الداخلي” عبر عمليات سرية. في الأثناء، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته، معلنا تفويض وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بتنفيذ عمليات في فنزويلا، في وقت تبحث فيه واشنطن خيار توجيه ضربات برية ضد ما تصفه بـ“شبكات تهريب المخدرات” داخل الدولة الكاريبية.
وبينما تتهم الإدارة الأمريكية الرئيس نيكولاس مادورو بقيادة شبكة لتهريب المخدرات، وهي تهمة ينفيها بشدة، عرض التلفزيون الرسمي مشاهد لعناصر الجيش المنتشرين في تسع ولايات ساحلية، مزودين بصواريخ روسية من طراز “إيغلا-إس” المضاد للطائرات. وتواصل الولايات المتحدة تعزيز وجودها البحري والجوي في المنطقة، حيث تستعد حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد” للانضمام إلى الأسطول، فيما تتوجه المدمرة “يو إس إس غريفلي” إلى ترينيداد وتوباغو للمشاركة في مناورات مشتركة تمتد خمسة أيام، وسط تحذيرات كراكاس من أن هذه التحركات ليست سوى “غطاء لمحاولة إسقاط الحكومة الشرعية” .
26/10/2025











