أعلنت الولايات المتحدة أن الجهات الوسيطة في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة تتبادل المعلومات الأمنية بشكل مكثف بهدف إحباط أي تهديد قد يعرض الاتفاق للخطر. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن التنسيق بين بلاده وإسرائيل والدول الوسيطة مكّن من كشف هجوم محتمل في نهاية الأسبوع الماضي قبل وقوعه، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس التزام الأطراف بالحفاظ على الهدوء الميداني ومنع تجدد المواجهات.
وأضاف روبيو، في تصريح للصحفيين خلال رحلته من إسرائيل إلى قطر حيث التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن واشنطن أبلغت وسطاءها بتقارير استخباراتية تفيد بوجود نية لهجوم وشيك، غير أن تبادل المعلومات والتنسيق المسبق حال دون تنفيذه. وشدد على أن الهدف الأساسي من هذا التعاون هو “رصد التهديدات في مهدها” وضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية معقدة.
كما كشف الوزير الأمريكي أن عدداً من الدول أبدت اهتمامها بالمشاركة في قوة استقرار دولية يُخطط لنشرها في قطاع غزة، لكنها تنتظر توضيحاً أكبر حول مهامها وقواعد الاشتباك. وأشار إلى أن واشنطن قد تدعو إلى استصدار قرار من مجلس الأمن لدعم هذه القوة، مما سيفتح المجال أمام مشاركة أوسع من الدول الراغبة، مضيفاً أن مشاورات جارية مع قطر ومصر وتركيا، إلى جانب اهتمام أولي من إندونيسيا وأذربيجان بالمساهمة في هذه المبادرة.
26/10/2025











