kawalisrif@hotmail.com

كواتيمالا :    البرلمان المغربي يعزز حضوره في أمريكا الوسطى … دبلوماسية برلمانية برؤية استراتيجية

كواتيمالا : البرلمان المغربي يعزز حضوره في أمريكا الوسطى … دبلوماسية برلمانية برؤية استراتيجية

يواصل البرلمان المغربي ترسيخ حضوره داخل الفضاء البرلماني لأمريكا اللاتينية والوسطى، في خطوة جديدة تعكس قوة الدبلوماسية البرلمانية المغربية وتنامي إشعاعها على الصعيد الدولي. وجاء ذلك من خلال مشاركة وفد مغربي رفيع في أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر لـ البرلمان لأمريكا الوسطى (PARLACEN)، التي احتضنتها العاصمة الغواتيمالية بين 21 و28 أكتوبر 2025.

وضم الوفد المغربي كلاً من النائب عبد العالي بروكي عن فريق الاستقلال، والنائبة حياة العرايش عن الفريق الاشتراكي–المعارضة الاتحادية، والمستشار أحمد الخريف ممثلاً عن مجلس المستشارين، في إطار تمثيلية تعكس تنوع المشهد السياسي الوطني وتماسك الموقف المغربي داخل المنتديات الدولية.

شهدت الدورة انتخاب كارلا غوتييريز رئيسة جديدة للبرلمان لأمريكا الوسطى للفترة 2025 – 2026، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته كارلوس هيرنانديز.

وفي لقاء خاص جمع الوفد المغربي بهيرنانديز، عبّر هذا الأخير عن تقديره الكبير للدعم الموصول الذي قدمه البرلمان المغربي خلال ولايته، مشيراً إلى أن تعاون الرباط مع بارلاسين أصبح نموذجاً في الشراكة جنوب–جنوب.

وأكد هيرنانديز أن المغرب تحول إلى شريك استراتيجي فاعل داخل منظومة أمريكا الوسطى، بفضل مواقفه المتزنة ورؤيته الواقعية في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية.

من جهته، جدّد الوفد المغربي تأكيده على امتنان المملكة للمواقف المبدئية والثابتة للبرلمان لأمريكا الوسطى، الداعمة لوحدة المغرب الترابية، ولـ مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحلّ الواقعي والوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

تأتي هذه المشاركة في سياق استراتيجية مغربية متكاملة تسعى إلى تعزيز الحضور البرلماني والسياسي للمملكة في القارة الأمريكية، لا سيما في منطقة أمريكا اللاتينية والوسطى التي تشهد تحولات جيوسياسية لافتة.

ويعمل البرلمان المغربي، من خلال هذه التحركات، على توسيع دائرة التأييد الدولي لمواقف الرباط داخل المؤسسات التشريعية الإقليمية، وترسيخ التعاون مع شركاء جدد في مجالات الأمن الغذائي، والطاقات المتجددة، والهجرة، ومحاربة الجريمة المنظمة.

يُعد البرلمان لأمريكا الوسطى (PARLACEN) مؤسسة تشريعية إقليمية تضم ست دول رئيسية هي: غواتيمالا، السلفادور، هندوراس، نيكاراغوا، بنما، وجمهورية الدومينيكان. وقد عُرف منذ سنوات بمواقفه الإيجابية تجاه المملكة المغربية، خصوصاً في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.

ويُنظر إلى استمرار هذه المواقف كدليل على قوة العلاقات السياسية بين الرباط ودول أمريكا الوسطى، ونجاح الدبلوماسية المغربية في تحويل الدعم السياسي إلى تعاون مؤسساتي متين داخل المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف.

26/10/2025

Related Posts