منذ ثلاثة عقود، وتحديداً منذ سنة 1992، حصل أكثر من مليون وثلاثمائة ألف مغربي على الجنسية الإسبانية، لكن ما حدث خلال السنوات السبع الأخيرة تجاوز كل التوقعات.
فمنذ صعود بيدرو سانشيز إلى رئاسة الحكومة سنة 2018، تحولت سياسة التجنيس في إسبانيا إلى ورشة مفتوحة، سمحت لمئات الآلاف من الأجانب، وعلى رأسهم المغاربة، بالحصول على جواز السفر الإسباني بسهولة غير معهودة.
بحسب بيانات المعهد الوطني الإسباني للإحصاء (INE) التي نقلتها صحيفة La Gaceta، فإن المغاربة تصدروا المشهد بفارق شاسع عن باقي الجنسيات، بعدما نال أكثر من 272 ألف مغربي الجنسية الإسبانية خلال سبع سنوات فقط، متفوقين على مواطني فنزويلا وكولومبيا والإكوادور.
وفي سنة 2024 وحدها، مثل المغاربة 17 في المائة من إجمالي المتجنسين، وهو رقم ضخم يعكس التحول الديموغرافي المتسارع داخل الجارة الإيبيرية.
وللمرة الأولى، تجاوز عدد المغاربة المتجنسين منذ 2018 ما تم تسجيله خلال فترة تقارب عقدين كاملين بين 2000 و2017.
تُظهر المعطيات أن أبرز التجمعات المغربية الحاصلة على الجنسية تتمركز في كتالونيا التي تتصدر بـأكثر من 68 ألف حالة سنة 2024، تليها الأندلس ومدريد.
أما من حيث التوزيع بين الجنسين، فالمشهد يختلف عن باقي الجنسيات: فرغم أن النساء يشكلن النسبة الأكبر من المتجنسين في المجمل (56 في المائة سنة 2024)، فإن الرجال المغاربة ما زالوا في المقدمة داخل جاليتهم، بعد تسجيل 29,500 رجل مقابل 25,963 امرأة سنة 2022.
وهكذا، يبدو أن المغاربة أصبحوا الفئة الأكثر تأثيراً داخل موجة التجنيس الإسبانية الجديدة، في مؤشر واضح على التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تربط بين ضفتي المتوسط أكثر من أي وقت مضى.
27/10/2025











