قامت قيادة جبهة البوليساريو بتعبئة ساكنة مخيمات تندوف للمشاركة في مسيرات صباح يوم الاثنين 27 أكتوبر، وذلك احتجاجاً على مشروع القرار الأمريكي الذي يدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل للنزاع في الصحراء. وقد أرغمت العناصر العسكرية التابعة للجبهة السكان على المشاركة، سعياً منها لادعاء التمثيلية الشرعية للصحراويين وحث الإدارة الأمريكية على سحب المقترح.
شهدت المسيرات مشاركة بارزة للنساء والأطفال الذين حملوا أعلام الجبهة، في حين حرصت قوات البوليساريو على محاصرة المسيرات لضمان عدم خروجها عن النص، وذلك في ظل الفشل الدبلوماسي المتواصل للجبهة ومساندتها الجزائرية في مواجهة المملكة المغربية. تأتي هذه التحركات في وقت تتزامن فيه مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، ما أضاف طابعاً رمزيّاً للتحركات الميدانية.
ويعكس هذا المشهد محاولة قيادة البوليساريو العسكرية توظيف السكان كواجهة احتجاجية، ضمن استراتيجياتها لإبراز نشاط وهمي أمام الرأي العام الدولي، في الوقت الذي تعاني فيه الجبهة من هزائم دبلوماسية متكررة، فيما يبقى تأييد السكان لهذه المسيرات محل جدل حول مدى طابعه الإجباري والتوجيه المسبق من قبل قيادة المخيمات.












